الملك خالد

ولد الملك خالد بمدينة الرياض في ربيع الأول من عام 1331هـ الموافق فبراير 1913م وذلك في أثناء توجه والده إلى الأحساء لضمها إلى الدولة السعودية الحديثة بعد إجلاء الأتراك عنها فاقترن مولده بفرحة الأب الغامرة باستعادة الأحساء والملك خالد هو النجل الرابع للملك عبدالعزيز وهو من أبرز أنجاله، وهو كإخوانه الأمراء في المعرفة والثقافة وسعة الاطلاع، وهو أمير محبوب لما امتاز به من الخلق وعلو الهمة.

شارك في عدد من معارك الملك عبدالعزيز العسكرية. وأعان الأمير خالد أخاه الأمير فيصل في الشؤون الإدارية في الحجاز في عهد الملك عبدالعزيز، وقد رأس وفد المملكة في مؤتمر الطائف بعد حرب اليمن سنة 1353 هـ/ 1934 م.

وفي عهد الملك فيصل أصبح الأمير خالد ولياً للعهد ونائباً لرئيس مجلس الوزراء، وبويع بالملك بعد استشهاد الملك فيصل سنة 1395 هـ/ 1975 م، كما بويع أخوه الأمير فهد ولياً للعهد.

وشهدت المملكة تقدماً ملحوظاً في مراحل التطور والنمو والتقدم في جميع الميادين في عهده، وشمل هذا التطور مجال التعليم حتى وصل عدد الجامعات في المملكة إلى سبع جامعات، ومجال الصحة والزراعة والعمران والصناعة.

في الساعة الحادية عشر صباحا من يوم الأحد، الحادي والعشرين من شهر شعبان 1402هـ، الموافق للرابع من يونيو 1982م، قطعت إذاعات وتليفزيونات العالم برامجها لتنعى لشعوبها وفاة الملك خالد، بعد حكم سبع سنوات، كان خلالها الأب الحاني الحريص على مصالح شعبه وأمته، وحظي خلالها بإعجاب وتقدير ومحبة قادة الدول العربية والإسلامية والأجنبية. وقد شهد العالم الأخير زيارة العديد من زعماء العالم للرياض.

وبالرغم من أنه كان يعاني من اضطراب في القلب، إلا إن ذلك لم يؤثر على حيويته وحرصه على تفقد أحوال رعيته، والقيام بجولات في العالم وأوروبا وأمريكا؛ لإيضاح الحقوق العربية والإسلامية، ونصرتها في المحافل الدولية. ولقد وجه الملك فهد بن عبدالعزيز كلمة مؤثرة إلى الشعب السعودي يوم وفاة المغفور له الملك خالد.