الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود
ولد الملك عبدالعزيز في الرياض، ونشأ وتربى على يد والده الإمام عبدالرحمن بن فيصل بن تركي بن عبدالله، حيث تعلم مبادئ القراءة والكتابة، ومن ثم توسع في دراسة الفقه والتوحيد، كما تعلم مبادئ الفروسية، وأقبل الملك عبدالعزيز على الفروسية بشغف فتعلم استعمال البندقية والسيف وركوب الخيل والإبل وغيرها من المهارات التي يُعدّ بها الفرسان.
وقد عاصر الملك عبدالعزيز أول أيام عمره بعض الأحداث التي مرت بها الدولة السعودية الثانية، والتي أدت إلى نهايتها، وهذا يعطي دلالة على النشأة التي نشأها الملك عبدالعزيز وما كان فيها من قساوة وعن تفهم للأحداث منذ فترة مبكرة من عمره.
لقد كانت نشأة الملك عبدالعزيز عاملاً مساعداً له في تخطي الكثير من المصاعب التي واجهته في تأسيس المملكة العربية السعودية.
ومما أثر في نشأة الملك عبدالعزيز تأثيراً كبيراً مرافقته لوالده في ارتحاله بعد سقوط الدولة السعودية الثانية، خصوصاً بن البادية، بن قبائل العجمان وآل مرة، مما ساعده على التعود على خشونة العيش والجلد والصبر.
كذلك والده الإمام عبدالرحمن كان يعتمد عليه في مراساته السياسية، وغيرها، فقد أرسله إلى شيخ البحرين عيسى بن علي آل خليفة يطلب منه السماح لنساء الأسرة بالإقامة في البحرين بعد سقوط الدولة السعودية الثانية، ولا شك أن هذه المراسلات تكوّن شخصية الإنسان تكويناً ممتازاً، وتعدّه لحمل المسؤولية.