الملك عبد الله بن عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود
الملك عبد الله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن فيصل بن تركي آل سعود (مواليد 1343هـ/ 1924م ). نشأ في كَنَفِ والده الملك عبدالعزيز آل سعود ونهل واستفاد من خلال ملازمته لوالده التمرس في مجالات الحكم والسياسة والإدارة والقيادة. تلقى تعليمه على يد عدد من المعلمين والعلماء.
تولى سنة 1383هـ/ 1962م رئاسة الحرس الوطني الذى كان يضم في مطلع تكوينه آنذاك أبناء الرجال الذين عملوا وأسهموا مع قائدهم الملك عبدالعزيز في توحيد المملكة العربية السعودية وكان لتحمله مسؤولية هذه المؤسسة العسكرية دورٌ فعال في تطويرها وتحديثها، وفي سنة 1395هـ/ 1975م أصبح نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء ورئيساً للحرس الوطني، بويع يوم الأحد 21 شعبان 1402هـ الموافق 13 يونيو 1982م ولياً للعهد من قبل أفراد الأسرة المالكة والعلماء ووجهاء البلاد وعامة الشعب السعودي وفي مساء ذات اليوم صدر أمر ملكي بتعيينه نائبا لرئيس مجلس الوزراء ورئيسا للحرس الوطني بالإضافة الى ولاية العهد.
للملك عبد الله رحمه الله سجل حافل بالإنجازات محلياً وإقليمياً ودولياً. فعلى الصعيد المحلي، شهدت المملكة العربية السعودية في عهده تسارعاً تنموياً كبيراً في شتى المجالات، وقد اهتم رحمه الله أكثر بمجالات التعليم والصحة والإسكان والطرق والبيئة والمياه والكهرباء والحكومة الإلكترونية والاتصالات والخدمات العامة ومشاريع التنمية الاقتصادية العملاقة. أما على صعيد السياسة الخارجية، فقد تعزز دور المملكة إقليمياً ودولياً مدعوماً بالاحترام الدولي الكبير الذي كان يحظى به الملك عبدالله، وهو ما ساهم في إنجاح مساعيه في إحلال السلام في كثير من البلدان التي شهدت صراعات حادة، أو على الصعيد العالمي في التقريب بين المذاهب والأديان وتوطيد الحوار بينها.
في يوم الاثنين 26 جمادى الآخرة 1426هـ الموافق 1 أغسطس 2005م، بايعت الأسرة المالكة الكريمة والشعب السعودي الملك عبد الله بن عبدالعزيز آل سعود ملكاً على البلاد وفق المادة الخامسة من النظام الأساسي للحكم.
وافته المنية بعد مرض عانى منه في الساعات الأولى من يوم الجمعة، 3 ربيع الثاني 1436هـ الموافق 23 يناير 2015م، بعد مسيرة حافلة بالإنجازات الكبرى ومشاعر فياضة بالمحبة من قبل الناس في كل مكان له كملكٍ وكإنسان كان قريباً دائماً منهم.