مبايعة الملك عبد الله ملكا على المملكة العربية السعودية مع إعلان نبأ وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز – رحمه الله – في تاريخ 1 أغسطس 2005.

وتلقت الأسرة الدولية والعالمان العربي والإسلامي نبأ رحيل الأب القائد بحزن بالغ، حيث أعلنت أغلبية دول العالم الحداد وتنكيس أعلامها.

وكان الديوان الملكي قد نعى باسم صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير عبد الله بن عبدالعزيز وكافة أفراد الأسرة ونيابة عن الأمة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حيث وافته المنية بعد مرض عانى منه.

كما أصدر الديوان الملكي بياناً جاء فيه: لقد قام أفراد الاسرة بمبايعة صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير عبد الله بن عبدالعزيز ملكاً على البلاد وفق المادة الخامسة من النظام الأساسي للحكم.

وبعد اتمام البيعة أعلن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز ملك المملكة العربية السعودية اختيار صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولياً للعهد حسب المادة الخامسة من النظام الأساسي للحكم.

وقد بايع أفراد الاسرة سموه على ذلك وستبدأ البيعة من المواطنين لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز ولسمو ولي عهده الأمير سلطان بن عبدالعزيز بقصر الحكم في الرياض غدا الأربعاء بعد صلاة الظهر بمشيئة الله.

كما صدر أمر ملكي، جاء فيه: بعون الله تعالى نحن عبدالله بن عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية بعد الاطلاع على النظام الأساسي للحكم الصادر بالأمر الملكي رقم أ – 90 وتاريخ 27 – 8 – 1412هـ.

وبعد الإطلاع على نظام مجلس الوزراء الصادر بالأمر الملكي رقم أ – 13 في 3 – 3 – 1414هـ. وبناء على ما تقتضيه المصلحة العامة. أمرنا بما هو آت:

أولاً: يستمر جميع أعضاء مجلس الوزراء الحاليين في مناصبهم برئاستنا.

ثانياً: يعين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام نائبا لرئيس مجلس الوزراء.

ثالثاً: على رئيس مجلس الوزراء تنفيذ أمرنا هذا.

عبدالله بن عبدالعزيز

وقد جاءت إنجازات الفقيد على المستويات المحلية والعربية والإسلامية وعلى امتداد العالم من حيث أهميتها وتأثيرها أكبر وأكثر من أن نحصرها في بضع كلمات..

فهو بطل إنهاء الحرب الأهلية الدامية في لبنان الشقيق..

وهو المهندس البارع لأضخم توسعة للحرمين الشريفين..

إنه صاحب مبادرة المشروع العربي للسلام..

وفهد بن عبد العزيز هو الذي قاد العالم لتحرير الكويت من احتلال صدام حسين..

وهل ننسى – إن نسينا – أن خادم الحرمين هو رائد التعليم في بلادنا؟..

وأن أبا فيصل هو الذي أرسى قواعد الأمن في ربوع الوطن الغالي..

وغير ذلك كثير وكبير وعظيم مما أنجزه بفكره وعرقه وإخلاصه، وإصراره على أن يكون الوطن والمواطن في الطليعة دائماً وأبداً..