الملك سعود بن عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود
ولد الملك سعود في الكويت سنة 1319 هـ/ 1902 م، وهي نفس السنة التي تم فيها استرداد الرياض من قبل الملك عبدالعزيز، وقد تربى تربية دينية وسياسية وعسكرية، كما تولى قيادة بعض الجيوش التي حاصرت حائل، وشارك في عدد من المعارك التي خاضها الملك عبدالعزيز في سبيل توحيد البلاد، وشارك في حرب اليمن وحماية نجران من محاولة فرض السيطرة اليمنية عليها.
وعهد الملك عبدالعزيز لابنه الأمير سعود بولاية العهد سنة 1352 هـ/ 1933 م، وبعد وفاة الملك عبدالعزيز سنة 1373 ه/ 1953 م، بويع الأمير سعود ملكاً للبلاد، والأمير فيصل ولياً للعهد. وخلال فترة توليه ولاية العهد، قام بالعديد من الإصلاحات الإدارية تحت إشراف والده الملك، وكانت البداية بعد نهاية الحرب العالمية الثانية عندما ساءت الأحوال الاقتصادية في العالم وتأثرت السعودية بذلك، فقام بدراسة الوضع المالي مع ذوي الخبرة والمسؤولين والمختصين بالأمور المالية.
شهدت البلاد في عهده تقدماً ملحوظاً في جميع المجالات، في التعليم والعمران والصحة والمواصات والزراعة والتجارة، وشهد عهده – يرحمه الله – نشأة العديد من الوزارات.
وفي عهده صدر قرار تعليم المرأة، كما تم عهده تم إنشاء جامعة الملك سعود التي تُعد من كبريات الجامعات في المملكة. وكذلك أنشأ الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة.
وفي عهده وتحديداً في عام 1383 هـ/ 1963 م، أمر بإنشاء كلية البترول والمعادن التي تأتي جامعة الملك فهد للبترول والمعادن امتداداً لها.
واهتم بأمر وزارات الدولة وإدارتها وتمركزها في مدينة الرياض عاصمة البلاد. واهتم كذلك اهتماماً كبيراً بالأيتام وفتح لهم مدارس تعتني بهم.
واستمر في الحكم حتى سنة 1384 هـ/ 1964 م، فقد عانى في سنوات حكمه الأخيرة من أمراض متعددة منها آلام بالمفاصل وارتفاع ضغط الدم وكان ذلك يستدعي منه الذهاب إلى الخارج للعلاج، وبسبب الأمراض واشتدادها عليه فإن ذلك جعله لا يقوى على القيام بأعمال الحكم، وعندها بويع الملك فيصل بن عبدالعزيز ملكًا على البلاد.
توفي رحمه الله سنة 1388 هـ/ 1969 م، في أثينا باليونان ونقل جثمانه – رحمه الله – إلى المملكة وصلي عليه في المسجد الحرام، ودفن في مقبرة العود في الرياض.