في يوم الاثنين 27-11-1384هـ الموافق 29-3-1965م تم تعيين سمو الأمير خالد بن عبدالعزيز وليا للعهد على إثر مبايعة الملك فيصل بن عبد العزيز ملكا على البلاد، وقد وثقت هذه المناسبة العديد من الوثائق والخطابات أورد منها هنا بعضا من الوثائق التي وثقتها مؤسسة الملك خالد الخيرية من خلال قواعد المعلومات لديها، وذلك على النحو الآتي:
دعا حضرة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالعزيز إلى اجتماع يضم جميع أسرة آل سعود بقصر سموه بالرياض يوم الاثنين الواقع في 27-11-1384هـ الموافق 29-3-1965م، وقد استهل سمو الأمير محمد بن عبدالعزيز بكلمة قيمة أورد فيها الهدف الذي يرمي إليه من وراء هذا الاجتماع وهو النظر في أمر ولايته للعهد والبث فيه لاعتقاده بأنه ضرورة حتمية يقتضيها استمرار الحكم وإرساؤه على أسس ثابتة الأركان قوية الدعائم بعد أن تمتعت البلاد بنعمة الاستقرار وسارت بخطوط واسعة نحو التقدم والازدهار.
وقد أشاد سموه بالجهود الجبارة التي بذلها الملك فيصل المعظم في رفع شأن الإسلام وخدمة هذا البلد والسياسة الرشيدة التي ينتهجها لمصلحته، ودعا سموه إخوانه المجتمعين للالتفاف حول المليك المفدى وشد أزره ومساعدته على تنفيذ برامجه الإصلاحية الرامية للسير بالبلاد نحو قمة العزة والكرامة.
وقد أوضح سموه موقفه من ولاية العهد فقال بأنه أرسل لجلالة أخيه الملك فيصل المعظم كتاباً جواباً على كتابه بأنه يؤثر الابتعاد عن المناصب والألقاب وأنه يفضل العمل في الميادين الأخرى التي قد تكون أكثر فائدة ونفعا وأنه جندي يعمل بكل إخلاص تحت قيادة جلالته وبوحي إرشاداته.
ثم وجه كلامه إلى إخوانه قائلا: نحن جميعا خدام لهذا الشعب النبيل الذي التف حول قادته في أحلك الظروف التي مرت بها البلاد وأدقها، فمن واجبنا أن نكرس جميع جهودنا وطاقاتنا لخدمته وخدمة الشعب لا تعني التربع على كرسي الحكم فهناك مجالات واسعة لتحقيق هذا الهدف في نظري أكثر نفعا وأجدى فائدة، وقد عاهد الله بأنه سيتعاون تعاونا صادقا مع من يختاره الملك كولي للعهد.
ومن ثم تليت الكتب المتبادلة بين الملك فيصل وأخيه سمو الأمير محمد بن عبدالعزيز، وبعد ذلك تليت رسالة الملك المعظم موجهة إلى المجتمعين تتضمن اختياره لصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن عبدالعزيز وليا للعهد فبايعه الحاضرون فرداً فرداً.
وتقدم سمو الأمير خالد فألقى كلمة شكر فيها الملك المعظم على الثقة الغالية التي أولاها إياه، كما شكر إخوانه الذين بايعوه وسأل المولى سبحانه وتعالى أن يكون عند حسن ظن الجميع وثقتهم به، وتوجه إلى إخوانه على رأسهم عمه سمو الأمير عبدالله بن عبدالرحمن وشقيقه الأكبر الأمير محمد بن عبدالعزيز بنداء يطلب فيه منهم أن يعينوه على حمل الرسالة وأداء الأمانة مستمداً من الله عز وجل العون والتوفيق.
وفيما يلي نص الرسالتين المتبادلتين بين الملك فيصل المعظم وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالعزيز.
وفيما يلي نص الرسالة السامية التي وجهها الملك فيصل بن عبدالعزيز لشعبه بمناسبة اختيار صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن عبدالعزيز وليا للعهد وقد أذيعت في الإذاعة في نفس اليوم ونشرت بالصحف المحلية والعالمية في اليوم التالي، هذا فحواها:
وبذلك أصبح الملك خالد ولياً للعهد، مما أعطاه الفرصة الأكبر من العطاء لأمته وشعبه.
[…] استقبل الملك خالد بعد مبايعته العديد من برقيات التعازي في وفاة الملك […]
[…] وصلت بعد مبايعة الملك خالد العديد من برقيات التعازي في وفاة الملك فيصل من الداخل […]
[…] عام 1962 عين نائبًا لرئيس الوزراء. […]
[…] أثناء توليه ولاية العهد كان الساعد الأيمن لشقيقه الملك خالد بن عبد العزيز، الذي أنابه عنه في كثير من المهام والمؤتمرات، وخاصة في […]