أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- بإصدار نظام هيئة البيعة وفقما جاء في بيان صدر عن الديوان الملكي.
وتسري أحكام النظام على الحالات المستقبلية ولا تسري أحكامه على الملك وولي العهد الحاليين.
وتضمن تشكيل هيئة للبيعة مكونة من أبناء الملك عبدالعزيز -رحمه الله- أو أحفاده في بعض الحالات التي حددها النظام، واثنين يعينهما الملك، أحدهما من أبنائه والآخر من أبناء ولي العهد، وتقوم عند وفاة الملك بالدعوة إلى مبايعة ولي العهد ملكاً على البلاد.
ووفقاً لنظام هيئة البيعة يختار الملك بعد مبايعته وبعد التشاور مع أعضاء الهيئة من يراه لولاية العهد ويعرض هذا الاختيار على الهيئة لترشح واحداً من هؤلاء.
وفي حالة عدم ترشيح الهيئة لأي منهم فعليها ترشيح من تراه ولياً للعهد. وفي حالة عدم موافقة الملك على ترشيح الهيئة فعلى الهيئة التصويت على من رشحته وواحد يختاره الملك وتتم تسمية الحاصل على أكثر الأصوات ولياً للعهد، ويتم الاختيار في مدة لا تزيد على ثلاثين يوماً من تاريخ مبايعة الملك.
وقد عالج النظام مسألة عدم قدرة الملك على ممارسة السلطة للأسباب الصحية، ففي حالة اقتناع الهيئة بعدم قدرة الملك على ممارسة سلطاته لأسباب صحية تقوم الهيئة بتكليف لجنة طبية بإعداد تقرير طبي عن حالة الملك الصحية، فإذا أثبت التقرير عدم قدرة الملك على ممارسة سلطاته مؤقتاً تنتقل سلطات الملك بصفة مؤقتة إلى ولي العهد لحين شفاء الملك.
وعند وصول إخطار كتابي من الملك إلى رئيس الهيئة بشفائه، أو اقتناع الهيئة بذلك فعليها تكليف اللجنة الطبية بإعداد تقرير طبي عن حالته الصحية في مدة لا تتجاوز أربعاً وعشرين ساعة، وإذا أثبت التقرير الطبي قدرة الملك على ممارسة سلطاته فعندئذ يستأنف الملك ممارسة سلطاته، أما إذا أثبت التقرير الطبي أن الملك غير قادر على ممارسة سلطاته بشكل دائم فعندئذ تدعو الهيئة لمبايعة ولي العهد ملكاً على البلاد في مدة لا تتجاوز أربعاً وعشرين ساعة.
وفي حالة اقتناع الهيئة بعدم قدرة الملك وولي عهده على ممارسة سلطاتهما لأسباب صحية فتقوم الهيئة بنفس الإجراءات السابقة، فإذا ثبت أن الملك وولي العهد غير قادرين على ممارسة سلطاتهما مؤقتاً فيتولى المجلس المؤقت للحكم إدارة شؤون الدولة.
وإذا ثبت أن الملك وولي العهد غير قادرين على ممارسة سلطاتهما بشكل دائم يتولى المجلس المؤقت للحكم إدارة شؤون الدولة على أن تقوم هيئة البيعة في مدة لا تتجاوز سبعة أيام باختيار الأصلح للحكم من أبناء الملك المؤسس وأبناء الأبناء والدعوة إلى مبايعته ملكاً على البلاد.
وفي حالة وفاة الملك وولي العهد في وقت واحد تقوم الهيئة في مدة لا تتجاوز سبعة أيام باختيار الأصلح للحكم من أبناء الملك عبدالعزيز وأبناء الأبناء والدعوة إلى مبايعته ملكاً على البلاد.
ويتولى المجلس المؤقت للحكم إدارة شؤون الدولة لحين مبايعة الملك.
وأوضح النظام أن رئيس هيئة البيعة هو أكبر الأعضاء سناً من أبناء الملك عبدالعزيز وينوب عنه الذي يليه في السن من إخوته وفي حالة عدم وجود أي منهم يرأس الاجتماع أكبر الأعضاء سناً من أبناء الأبناء في الهيئة. وبيّن النظام أن اجتماعات الهيئة سرية وتعقد اجتماعاتها بناءً على موافقة الملك ولا يحضرها إلا أعضاؤها وأمينها العام إضافة إلى من يتولى ضبط مداولات اجتماعاتها بعد موافقة الملك.
للاطلاع على تفاصيل نظام هيئة البيعة اضغط هنا.
حفظ الله الملك وولي العهد وأعضاء هيئة البيعة والله ولي التوفيق