سقوط الدولة السعودية الأولى حدث بعد استمرار حصار إبراهيم باشا للدرعية أكثر من ستة أشهر كان موقف قوات الدولة السعودية خلالها يضعف بسبب طول مدة الحصار وانقطاع الإمدادات عنها وخروج الكثير من أهل الدرعية منها ،
وكان موقف إبراهيم باشا وقواته يزداد قوة لتلقيه الإمدادات والنجدات باستمرار ، وبعد تمكن إبراهيم باشا من معرفة مواطن القوة والضعف في التحصينات السعودية قامت قواته بهجوم جماعي على التحصينات الجنوبية والشمالية والشرقية والغربية لأهالي الدرعية وقوات الدولة السعودية وحمي وطيس المعارك بين الطرفين واستبسل رجال الإمام عبدالله في تصديهم لقوات إبراهيم باشا ، ولكنهم اضطروا للتراجع بسبب شراسة الهجوم وضخامة القوات المهاجمة ، ونقل الإمام عبدالله مدافعه من باب سمحان إلى حي الطريف ونزلت قوات إبراهيم باشا عند باب سمحان ورمت الطريف بالمدافع واشتد القتال بين الطرفين، وعرض أهل الدرعية الصلح على إبراهيم باشا فرفض ، واستمر القتال ثم طلب الإمام عبدالله بن سعود التفاوض مع إبراهيم باشا حول عقد الصلح وإنها الحرب حقناً للدماء مقابل تسليم نفسه ، وذلك في 9 ذي القعدة 1233هـ (9سبتمبر 1818م) . وأرسل الإمام عبدالله مع مجموعة كبيرة من أفراد أسرة آل سعود وأسرة آل الشيخ إلى مصر ثم نقل إلى إستانبول حيث قتل هناك – رحمه الله – بأمر من السلطان العثماني عام 1234هـ (1819م) . وهو بمثابة إعلان سقوط الدولة السعودية الأولى.
ودخل إبراهيم باشا الدرعية وبقي فيها تسعة أشهر وعاثت قواته فيها تدميراً وتخريباً . وفرق إبراهيم باشا قواته في نواحي نجد لهدم أسوار بلدانها وحصونها ومصادرة أرزاق أهلها ، ثم أمر إبراهيم باشا بهدم الدرعية وحرقها وقطع نخيلها وأشجارها قبيل مغادرتها عام 1234هـ (1819م) .
[…] له ـ واستعاد الحكم في الدرعية، صمم تركي بن عبدالله على إعادة الأمر إلى نصابه. فانطلق من مخبئه في بلدة الحائر إلى بلدة ضرما، وجمع […]