الإمام عبدالله بن سعود يتولى الحكم بعد وفاة والده الإمام سعود بن عبد العزيز. رابع حكام الدولة السعودية الأولى، تولى الحكم عام 1229هـ/1814م، في ظروف حرجة تمر بها الدولة إذ كانت قوات محمد علي تواصل تقدمها في اتجاه نجد وعسير فحاول حصرها في منطقة الحجاز، إلا أن الظروف لم تمكنه من ذلك، حيث كان هناك فارق كبير بين قواته وقوات خصمه من حيث العتاد والسلاح والخطط الحربية والإمكانات المالية. مما مكن إبراهيم باشا بن محمّد علي باشا من السيطرة على بعض المدن والقرى إلى أن وصل إلى الدرعية عاصمة الدولة السعودية الأولى، فحاصرها. ودافع الإمام عبدالله بن سعود وقواته عن الدرعية دفاع الأبطال، واستبسلوا في المقاومة والصمود مدة زادت على ستة أشهر.

كان عبدالله يقود الجيش في عهد والده ، وسبق أن هزم قوات محمد علي التي كانت بقيادة طوسون باشا ابن محمد علي عام 1226هـ في الحجاز .

علم الإمام عبدالله بن سعود بأن طوسون اتجه الى القصيم فسار اليه ليصده ، وحدثت بينهم مناوشات ، وبدأ لكل منهما انه لن يحقق نصرا على الأخر، فاتفقا على الصلح وان تنسحب القوات من نجد، فعاد طوسون الى مصر وتوفي هناك ، ولكن محمد علي لم يوافق على الصلح الذي تم بين ابنه و الإمام عبدالله بن سعود فارسل للإمام ليحضر اليه ، ليرسله الى الآسيتانة ، فاعتذر الإمام عن الحضور وارسل اليه الهدايا ، ولكن محمد علي رفض ذلك وقام بارسال ابنه ابراهيم باشا لغزو نجد ، ووصلت الحملة الى الحجاز في أواخر عام 1231هـ ، وانضمت بعض القبائل الى جيش ابراهيم باشا ، فسار الى القصيم واستولى على عنيزة وبريدة ، ثم سار ال الوشم وحاصر شقراء .

اثناء حصار ابراهيم باشا لشقراء طلب مقابلة عالمهم الشيخ عبد العزيز الحصيّن فحضر اليه وقال له ابراهيم : ماذا تقول عني ياشيخ ؟ فقال: إنك غاشيةً من عذاب الله سُـلّـطت علينا بسبب ذنوبنا. فقال: سوف نقضي على مقاومتكم . فقال الشيخ : فمن عفى وأصلح فأجره على الله. فقال: عفونا ياشيخ . ورحل عنهم ، ولما وصل الى ضرما لم يتعرض لها واحتقرها لصغرها ، ولكن الأهالي قاموا برميه بالحجارة ، فقال كلمته المشهورة ” أردنا شقراء وأراد الله ضرماء ” وهجم عليها ودمرها.